الأحد، 30 نوفمبر 2014

اهالى اللواء عادل سليمان يؤكدون خبر اعتقاله



أكّد مقربون من عائلة اللواء المصري المتقاعد عادل سليمان، اعتقاله قبل نحو 48 ساعة من منزله في مصر.

ويبلغ سليمان من العمر 70 عاماً وهو أحد أبطال الجيش المصري وشارك في عدة حروب، وكان قائد اللواء 13 مشاة في حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، وهو حاصل على درجة الدكتوراة في العلاقات الاستراتيجية، ويرأس منتدى الحوار الاستراتيجي لدراسات الدفاع والعلاقات المدنية العسكرية، وهو مركز دراسات متخصص، كما أنه أحد كتاب "العربي الجديد" الدائمين منذ صدوره.
وظلت أسرة سليمان تخفي خبر اعتقاله ظناً أن الأمر سيتم تداركه سريعاً ليتم الافراج عنه، لكن بعد مرور يومين على اعتقاله انتشر الخبر عبر وسائل التواصل وبات متداولاً اليوم، رغم الانشغال بالتظاهرات.

في الوقت ذاته، كتبت غادة ابنة اللواء سليمان على موقع "تويتر" نفيا للمتداول عن اعتقال والدها. مؤكدة أنه في مسقط رأسه سوهاج، وأنه لا يستطيع التواصل مع أحد لأن شبكة الانترنت والهاتف حيث هو ضعيفة، على حد قولها.

واعتبر كثيرون ردا عليها، أن ما قالته غير منطقي، وتعامل معه البعض باعتبار أن من اعتقل والدها أجبرها على كتابة النفي الغامض، بأسلوب الترهيب والتهديد، في حين نفى مواطنون من محافظة سوهاج أن تكون شبكة الهاتف ضعيفة.

في المقابل استغل موالون للنظام الحالي نفي ابنة سليمان، للتأكيد على أن من روجوا خبر اعتقاله كاذبون، وأن القانون يأخذ مجراه في مصر، وهو ما أثار سخرية واسعة، خاصة مع انتشار أخبار وجود الناشط القبطي المختفي منذ أيام رامي جان في قسم شرطة العبور ودخوله اضرابا عن الطعام.

وكان سليمان أحد المعارضين للانقلاب العسكري علناً منذ وقوعه، وظل يحذر على مدار الأشهر الستة عشر الماضية من تأثيره الخطير على البلاد. كما كان يحذر دوماً من الأثر السلبي على الجيش المصري جراء تدخله في السياسة، إضافة إلى تغير عقيدته القتالية بالتدخل في الشأنين الاقتصادي والاستثماري.

ولا يعرف على وجه التحديد حتى الآن المكان الذي يحتجز فيه اللواء عادل سليمان، ولا أسباب اعتقاله الذي جاء قبل يوم من تظاهرات عرفت باسم "ثورة الشباب المسلم"، وبعد أيام قليلة من اعتقال الناشط القبطي رامي جان، والقيادي الإخواني محمد علي بشر.
وقبل نحو الشهر هاجم رجل الأعمال الموالي للنظام نجيب ساويرس، سليمان واصفاً إياه باللواء الإخواني الذي يظهر في قناة "الجزيرة"، فيما بدا تحريضاً صريحاً عليه، لكنه لم يعر الأمر اهتماماً، قائلاً لمن سألوه: لا يعنيني هذا الكلام.

وقبل وقوع الانقلاب كان سليمان ممن يرفضون بشكل قطعي أن ينقلب الجيش على رئيس منتخب، مشدداً على أن العقيدة الوطنية للجيش المصري ترفض الانقلابات، لكن الانقلاب وقع فعليا وكان مصدر دهشة كبيرة بالنسبة له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق